برئاسة رئيس الهيئة الاستاذ عادل بادر.. اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف

عقد مجلس إدارة الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف اجتماعه الأول بعد انقطاع مدة 12 عاماً اليوم برئاسة رئيس مجلس الإدارة - رئيس الهيئة عادل صالح بادر.

ناقش الاجتماع الذي، ضم أعضاء مجلس الإدارة وكيلا وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب وهيئة الموارد المائية المهندس عبدالكريم السفياني، والوكيل المساعد لوزارة المالية لقطاع الوحدات الاقتصادية الدكتور عبدالسلام الأهدل وممثلي وزارتي التخطيط والتنمية توفيق الصبري والمياه علي نشوان، إستراتيجية الهيئة للأعوام 1444- 1447هـ.

وتناول المجتمعون، الخطة المرحلية للهيئة للأعوام 1444- 1447هـ، وآلية إدارة وتشغيل وتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية.

واستعرض الاجتماع نتائج تحديث بيانات مشاريع المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية للعامين 2022- 2023م، وكذا تقريراً عن أبرز التحديات التي واجهت وتواجه الهيئة ومنها انخفاض نسبة التغطية بإمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي في المناطق الريفية.

وفي الاجتماع اعتبر رئيس مجلس الإدارة - رئيس الهيئة، الاجتماع فرصة لاطلاع أعضاء المجلس بمهام الهيئة ورؤيتها العملية واستراتيجيتها وخطتها المرحلية خلال الأعوام 1444-1447هـ وتدارس الصعوبات التي تواجه العمل ووضع المعالجات اللازمة.

وأشار إلى أن الهيئة أعدت استراتيجية وخطة مرحلية لمشاريعها وفق الرؤية الوطنية وتوجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ووزارة المياه والبيئة، وحرصهم على تنفيذ مشاريع المياه الريفية لاستقرار المجتمعات وتوفير مشاريع المياه الصالحة للشرب، وبما يكفل الحد من النزوح من الأرياف إلى المدن.

وأعرب عادل بادر في أن يكون اجتماع مجلس الإدارة خطوة مهمة لدعم الجهود الهادفة الارتقاء بأداء الهيئة وفروعها بالمحافظات في تنفيذ مشاريع المياه وخدمات الصرف الصحي لتخفيف معاناة السكان في المناطق الريفية.

فيما تحدث في اللقاء أعضاء مجلس الإدارة، مؤكدين الحرص على تنظيم اجتماعات مجلس الإدارة لتدارس الرؤى والمقترحات الكفيلة بالنهوض بأداء الهيئة على مختلف المسارات.

فيما عرض مدير عام التخطيط بالهيئة محمد العلواني تقريراً عن أبرز التحديات التي تواجه الهيئة في تنفيذ مهامها ومشاريعها وخططها وبرامجها.

وأفاد بأن نسب التغطية الفعلية الحالية لإمدادات المياه بلغت 31 بالمائة و5ر25 بالمائة لخدمات الصرف الصحي .. مبيناً أن 69 بالمائة من سكان الريف لا يحصلون على خدمات المياه المأمونة وما نسبته 5ر74 بالمائة من سكان الريف لا يحصلون على خدمات الإصحاح البيئي الآمن.

وأشار التقرير إلى أن 4ر24 بالمائة من مشاريع المياه المنفذة توقفت عن العمل لأسباب فنية واجتماعية وإدارية وتضرر مكوناتها بفعل الحرب وعدم القدرة على صيانتها وتأهيلها وتشغيلها.

وأوضح العلواني أن العجز المائي السنوي بين الموارد المائية المتجددة والمياه المستهلكة يقدر بحوالي 5ر2 مليار متر مكعب، في حين أن 9ر18 مليون شخص يحتاجون للمياه الصالحة للشرب بشكل عاجل.

وتطرق التقرير إلى إنجازات الهيئة المحققة في استراتيجيتها المرحلية للفترة 1444-1447هـ، والمتمثلة في تحليل الوضع الراهن للهيئة من خلال تحليل الجوانب التشغيلية والمالية والمؤسسية والبيئية وتحليل نقاط القوة والضعف.

وذكر التقرير الأهداف الإستراتيجية للهيئة في رفع نسبة التغطية لإمدادات المياه بنسبة 6 بالمائة وخدمات الصرف الصحي بنسبة 8 ر4 بالمائة في المناطق الريفية الأكثر احتياجاً في 15 محافظة، والحفاظ على نسبة التغطية الحالية من خلال التحول نحو استخدام الطاقة البديلة لتشغيل مشاريع المياه لثلاثة آلاف و94 مشروعاً بالمناطق الأكثر تضرراً.

ولفت التقرير إلى أن من ضمن الأهداف الإستراتيجية للهيئة، الحفاظ على المشاريع القائمة من خلال تأهيل مشاريع المياه المتوقفة والمتعثرة لألف و70 مشروعاً في 15 محافظة وتعزيز الشراكة الحقيقية مع المستفيدين وتعديل وتطوير اللوائح والتشريعات الناظمة لعمل الهيئة بما يحقق رؤيتها ويراعي العدالة الاجتماعية واستكمال البناء المؤسسي وبناء قدرات كوادر الهيئة وفروعها.

وأكد التقرير أن من ضمن إنجازات الهيئة التي حققتها خلال 1444هـ، تنفيذ مشاريع جديدة خاصة بالمناطق الأكثر احتياجاً ووضع معالجات لتشغيل المشاريع المتعثرة والمتوقفة وكذا التوسع في استخدام الطاقة البديلة لتشغيل المشاريع وحماية مصادر المياه من التلوث والعمل على توسيع شبكات المياه والإشراف المباشر على إدارة وتشغيل المشاريع القائمة وتحديد التعرفة المائية المناسبة وإدخال مكون الصرف الصحي ضمن المشاريع المخطط تنفيذها.

وسيستكمل مجلس إدارة الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف السبت المقبل اجتماعاته، لإقرار المواضيع المدرجة في جدول أعماله.
حضر الاجتماع مستشار رئيس الهيئة ماجد الشامي، ومدير عام الشؤون المالية والإدارية بالهيئة محمد عباد وعدد من المسؤولين في الهيئة.